التأثير البيئي على محتوى الحبة من الجلوتين ومدى تأثيره على نوعية العجين في القمح الطري

الملخص

نُفذ البحث حقلياً لاختبار ثلاثة أصناف مدخلة من القمح الطري (بحوث6، شام4، شام6) في أربعة مواقع مختلفة بيئياً في سورية خلال موسمين زراعيين 2007 و2008 وأجريت كامل الاختبارات والتحاليل في مخبري البيولوجيا الجزيئية وتكنولوجيا الحبوب في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية لدراسة مدى تأثير الأصناف والبيئة وتداخلاتهما على تركيب وكمية ونوعية الجلوتين وتأثير ذلك على نوعية وقوة العجين في المنتج النهائي للدقيق. تعتبر نوعية الناتج النهائي للقمح الطري حساسة جداً للنمط الوراثي (الصنف) وبشكل أكبر للظروف المناخية السائدة خلال فترة امتلاء حبوب القمح، لذلك يمكن تعديلها بانتقاء الصنف المناسب والزراعة في المنطقة المناخية المناسبة. لوحظ انخفاض محتوى الجلوتين الرطب (WG) عندما ارتفعت درجات الحرارة أكثر من 30 مْ لفترة طويلة متزامنة مع نقص الماء الذي لم يزد عن 3,5 مل خلال فترة امتلاء الحبوب. حُددت نوعية الجلوتين باستخدام اختبارات الفارينوغراف لتحديد مدة تكوين العجينة وزمن ثبات العجينة وقدرة الطحين على تحمل العجن. لقد أثبتت اختبارات الفارينوغراف أن الصنف بحوث6 كان أكثر تحملاً للظروف البيئية السيئة التي حدثت خلال الموسم 2008 في المنطقة الشرقية من سورية والمشار إليهما بـ (المنطقة2 والمنطقة4) مقارنة مع الصنفين شام4 وشام6، حيث أثبت هذه الدراسة أن الصنف بحوث6 كان الأفضل وأعطى عجيناً لم تتأثر نوعيته، حيث انخفضت قوته من العجين القوي في موسم 2007 إلى العجين المتوسط نتيجة  تأثير الظروف المناخية الشديدة غير الاعتيادية في موسم 2008، بينما تأثرت نوعيته كثيراً عندما انخفضت قوة العجين في الصنفين شام4 وشام6 من المتوسطة في موسم 2007 إلى الضعيفة في موسم 2008. كما تبين أن الصنف بحوث6 متحمل للظروف المناخية الشديدة من الحرارة المرتفعة ونقص الماء (الجفاف) وهو ملائم للمناطق الشرقية والشرقية الشمالية من سورية أكثر من الصنفين شام4 وشام6 لتحمله للظروف البيئية السيئة التي كثيراً ما تتعرض لها المنطقة الشرقية والشرقية الشمالية من سورية للجفاف  ولمحافظة هذا الصنف على نوعية جيدة للعجين في الناتج النهائي.