الكشف المبكر عن التوافق بالتطعيم الحقلي والدقيق بين أنواع اللوز البرية وأهم أصنافه لاستثمارها كأصول

الملخص

تعد الموارد الوراثية للوز ثروة نباتية طبيعية يجب الحفاظ عليها، والاستفادة من ذخيرتها الوراثية. خاصة وأنها باتت تعاني من التدهور وسوء الاستخدام. نُفّذ البحث في مزرعة أبي جرش- كلية الزراعة /جامعة دمشق/، وفي مخبر التقانات الحيوية للنباتات الطبية في الهيئة العامة للتقانة الحيوية /دمشق/ ، وذلك في الفترة بين 2018 و 2021، على ثلاثة أنواع برية من اللوز (الكورشنسكي- الشائع- الشرقي) جمعت من مناطق انتشارها الطبيعية في سورية، وثلاثة أصناف من اللوز (شامي فرك- ضفادعي- فيرانييس) المزروعة في مركز بحوث حمص التابع للهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية، بهدف دراسة التوافق بالتطعيم الحقلي والدقيق بين الأنواع والأصناف المدروسة بغية استثمارها كأصول. بينت نتائج التطعيم الحقلي تفوق تطعيم الأصناف المدروسة على اللوز الكورشنسكي والشائع في متوسط النسبة المئوية لنجاح التطعيم (77.22%، 75.52%) ومتوسط طول الطعوم (35.59 سم، 28.30 سم) وقطرها(2.20 ملم، 2.22 ملم)، على التوالي لكلا النوعين،  مقارنة بالتطعيم على اللوز الشرقي. أما من الناحية التشريحية لمنطقة التطعيم فقد بينت المقاطع العرضية المأخوذة في نهاية الأسبوع الرابع من التطعيم التحام كامل وتشكل طبقة كامبيوم  جديدة وتمايز الأوعية الخشبية في كلّ الأصناف المطعمة على الأصلين الكورشنسكي والشائع، في حين لوحظ التحام جزئي ما بين الصنف ضفادعي والأصل الشرقي. وتم وضع تقنية للتكاثر الخضري الدقيق لكل من الأنواع  البرية والأصناف المدروسة، وتم الحصول على أعلى معدل إكثار واستطالة لكل من النوع البري الكورشنسكي والصنفين شامي فرك وضفادعي في الوسط MS المضاف إليه 1 ملغ.ل^-1 BA+ 0.1 ملغ.ل^-1 IBA + 0.2 ملغ.ل^-1 GA3، في حين تحقق أعلى معدل إكثار واستطالة لكل من النوعين البريين الشرقي والشائع والصنف فيرانييس في الوسط MS المضاف إليه 1 ملغ.ل^-1  BA+ 0.2 ملغ.ل^-1 GA3. وقد تحققت أعلى نسب للتجذير لكافة الأنواع والأصناف المدروسة عند استخدام الأوكسين IBA بتركيز 1 ملغ.ل^-1 في الوسط MS ½ ، وبلغت نسب نجاح الأقلمة بين 50% للصنف فيرانييس و94% للنوع البري الشائع. وبينت نتائج التطعيم الدقيق أن أعلى نسب نجاح للتطعيم الدقيق للأصناف (شامي فرك، فيرانييس، ضفادعي) (73.18%، 68.44%، 64.29%) وأعلى متوسط لطول الطعوم الدقيقة (1.14 سم، 0.88 سم،  1.04 سم) تحققت عند التطعيم على اللوز الكورشنسكي، على التوالي،  في حين كانت أدنى نسبة لنجاح التطعيم الدقيق (50.63%) وأدنى متوسط لطول الطعوم الدقيقة (0.50 سم) عند تطعيم الصنف ضفادعي على اللوز الشرقي، كما حقق الوسط MS السائل والمزود بـ 0.5 ملغ.ل^-1 BA و 0.1 ملغ.ل^-1 IBA  أعلى نسبة لنجاح التطعيم الدقيق وأعلى متوسط لطول الطعوم الدقيقة. وفي الخلاصة أثبتت النتائج والملاحظات أهمية استخدام أنواع اللوز البري (الكورشنسكي والشائع) كأصول لأصناف اللوز المدروسة، بغية الاستفادة من تلك النتائج في التوسع بزراعة اللوز، وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة.