الحذف في البنية وأثره في الوزن الصرفي

المؤلفون

  • خديجة زبار الحمداني و محمد ضياء الدين خليل إبراهيم

الكلمات المفتاحية:

الحذف في البنية ، أثره ، الوزن الصرفي

الملخص

تلخيصاً لِمَا ورد في البحث – علينا أن نقول: إنّ موضوع الحذف الذي يحصل في الميزان الصرفي من حذف بعض أحرفه, يعد مسألة في غاية الأهمية وتستحق الوقوف عليها, وهذه المسألة منتشرة انتشاراً كبيراً في الموضوعات الصرفية , إذ لا يكاد يخلو منها أيُّ موضوع صرفي وقد عالجها اللغويون القدماء بحذر كبير, وحاولوا أن يجدوا لها ما يسوغها, وقد حاولنا  أن نضع أيدينا على عدد منها, لنضعها بين يدي القارئ الكريم, لننبه من خلال ذلك أنّ الوزن الصرفي العام الذي وضعه القدماء والذي توصلوا إليه من خلال استقراء اللغة, لم يكن ينطبق على كل الكلمات, التي يحصل بينها التوافق وبين الميزان الصرفي إذ وجدنا كلمات كثيرة حادت عن ذلك الميزان, وهذا الخروج عن الميزان الصرفي لم يكن اعتباطاً, بل كان مقصوداً في الكلام , لأنّ الكلمة لو بقيت موافقة للميزان الصرفي العام لها قد تكون ثقيلة على اللسان , والعربية تكره الكلمات الثقيلة على اللسان لذلك مالوا إلى تغيير أحرف الكلمة وفق قواعد معينة سنّها اللغويون, لتكون الكلمة خفيفة على اللسان وهذا التغير سيؤدي إلى تغير في الميزان الصرفي , وتؤثر اللهجات أحياناً في خروج الميزان الصرفي عمّا هو مألوف كما لمسنا ذلك في صياغة "اسم المفعول" من الفعل الأجوف ، إذ أدى ذلك إلى حذف بعض أحرف الميزان الصرفي العام "مفعول". والحقيقة إنَّ الحذف الذي يحص في الميزان الصرفي , كان وفق اعتبارات معينة , ولم تكن هذه الاعتبارات بعيدة عن قواعد اللغة , إذ هو تحول متعمد لكي نحصل على كلمة موافقة للذوق العربي السليم لكي تأخذ الكلمات مجالها في الكلام  , إذ لا يصح الاستغناء عنها , وكما ذكرنا فإنَّ هذه الظاهرة كبيرة في اللغة , وإنّ ما ذكرناه يمثل جانباً معيناً منها لضيق المقام.

التنزيلات

منشور

2013-08-15

إصدار

القسم

العلوم الانسانية والتراثية Heritage Science