علة عدم الجواز عند سيبويه (ت180هـ)

المؤلفون

  • نافع علوان بهلول الجبوري

الكلمات المفتاحية:

علة ، عدم الجواز ، سيبويه (ت180هـ)

الملخص

     لم يكن النحو بعيدا عن المستعمل اللغوي للعربِ بل كان المعبرُ بحقِّ عن لسانهم فالنحويون وإن اختلفوا في استنباط قواعدهم تبعا لاختلاف منهجهم المعتمد في الاستقراء فأنّهم لم يخرجوا عن حدود هذا المستعمل –بل لم يستوعب كلّ ما استعملته العرب أحيانا -وهو ما سُجِلَ في كتبهم ومؤلفاتهم ، ويعد كتاب سيبويه (ت 180هـ) الأساس الأول والمفضل عند أهل العربية حتى أنّ أوائل النحاة كانوا يقدمون على قرأته حتى من خالفه ، قال السيرافي; ((  وكان كتاب سيبويه لشهرته وفضله علمًا عند النحويين ، فكان يقال بالبصرة، قرأ فلان الكتاب ، فيعلم أنّه كتاب سيبويه ))(1) وبهذا اكتسب أهمية منفردة بالنسبة لعلماء العربية لما يحتويه من مباحث ضمت خلاصة التفكير العربي منذ تكوينها المبكر حتى نضجها على يد الخليل ...وتلميذه سيبويه)) (2) فقد استطاع مؤلفه أن يعبر عن مستوى التفكير النحوي في ذلك الوقت من خلال بث القواعد النحوية وعللها وإن كانت متناثرة في ثنايا كتابه والتي مثلت نتاج كتاب (العلل لابن الوراق) بحسب إشارة الباحثة مها مازن المبارك،،وهو ما دفعني للغور في أعماقه والبحث فيما لم يتناول في البحث من قبل فاتجهت نحو قضية مهمة تتعلق بما لا يجوز من الاستعمال اللغوي-لمخالفته لقواعد العربية وأصولها- مما أشار إليه سيبويه معللا في الكتاب ثم بيان هذه العلل ، واستنباط مسمياتها، وفي سبيل تحقيق هذه الغاية فقد طالعت أغلب ما كتب عن العلة ولاسيما عند سيبويه فوجدته عاما في حدوده مختصرا في سياقه (إذ وقف عدد من الباحثين في بيان العلة بمفهومها العام ,وبحدودها المطولة) وهو ما يسند البحث ويقويه من دون أن يكون الكلام مكررًا ،فجاء هذا البحث ليكشف عن العلل المبينة لما لا يجوز عند سيبويه حصرًا -سوى ما يتعلق به من تعريف  أو بيان ولاسيما في التمهيد – وكانت أغلب العلل لما لا يجوز مما أشار إليه في كتابه نقلا عن غيره أو منه ثم بينت  أماكنها والإشارات الدالة عليها ، وطبيعتها , بما صرح به بلفظ (ما لا يجوز) أو (لا يجوز) أو(غير جائز) أو مشتقاته أو ما يدل على معناه لما خالف قاعدة نحوية أو شرطا أوجبه لإعمال أداة ما  ليتحقق القول أو صحته, ولاسيما المعلل منه ،وبعد تتبع دقيق أيقنت أنّ (سيبويه) صاحب مقاصد في أمثلته ,وعباراته ،وتقسيماته ،وعلله فما كان يذكر مسألة إلاّ ويردفها بعلل توكدها أو تردها أو تقويها بأسلوب بعيد عن التكلف والفلسفة والمنطق، معتمدا على أوائل النحاة, منهم الخليل بن أحمد الفراهيدي(ت 175هـ),والأخفش أبو الخطاب (ت 177هـ)،ويونس بن حبيب (ت 182هـ), وتجنبت التكرار فيما كتب عن علل سيبويه بشكل عام فيما وقف عليه المتقدمون من الدارسين(3) فكان موضوعنا(علة عدم الجواز ) لكثرتها ولعلاقتها بالدرس النحوي؛ لأنّ النحو في غالبه محكومٌ بما يستعمله العرب أو بما يقاس على كلامهم، ولعدم دراستها بشكل مستقل مع كثرتها في كتاب سيبويه  بحسب معرفتي، واقتضى البحث بعد جمع المادة وتفريعها ودراستها على مبحثين الأول : دراسة المفهوم(العلة بشكل عام، ثم علة عدم الجواز، أنواع علة عدم الجواز) مستدلا لها مما بينه سيبويه في كتابه من دون تكرار إلاّ لما له أهمية في المبحث الثاني وفي حين تضمن المبحث الثاني :دراسة الأنواع مقسما بحسب ورودها في كتابه و بحسب كثرتها .

التنزيلات

منشور

2013-08-15

إصدار

القسم

العلوم الانسانية والتراثية Heritage Science